Translate

متداول

الشعوب الواعية ، يقرأ أبناؤها الكتب ، يهتمون بـالأفكار ،،
الشعوب الجاهلة يحبون الإستماع ، لديهم شغف غير عادي بالشائعات ، ولهذا فـالشعوب الواعية تهتم بـعالم الأفكار ، وتقيس عظمة الرجال بما يبدعون ، وينتجون ، بينما الشعوب الجاهلة يناقش أبناؤها المواقف والأشخاص دون النظر فيما يملكون من أفكار .


الشعوب الواعية ، يختار أبناؤها المنهج وأسلوب الحياة بعد الدراسة والفحص ، بينما الشعوب الجاهلة يختار لها ذلك الزعماء ، فـعقول الناس مأسورة في مشاريع الدولة والأحزاب .


الشعوب الواعية يتكون أبناؤها من أفراد واعين ، يعرفون الحقوق والواجبات ، أما الشعوب الجاهلة فـيتكون ابناؤها من أناس عديمي الوعي ، وفاقدي الحس النقدي .


الشعوب الواعية تجاوز أبناؤها مرحلة الوصاية عليهم ، لا أحد يتكلم بـاسمهم ، ولا يحكم أحد بلادهم بـغير رضاهم ، بينما الشعوب الجاهلة ينتظرون الحلول من أهل الحل والعقد ، ومن أهل القوة والبطش ، فـهم في انتظار دائم لـتدخل السماء ، أو الحظ .


الشعوب الواعية يؤدي أبناؤها الواجب ، ويطالبون الحقوق دون خوف من أحد ، أو انتظار المنّ من أحد ، بينما الشعوب الجاهلة يعتقد أبناؤها بـأن الحق منحة من الحاكم ، ولـهذا يبقون السنين الطوال يدعون الله أن يهدي الحكام ، ويصلح أحوالهم نيابة عنهم .


الشعوب الواعية ينطلق أبناؤها من القناعات ، بينما أبناء الشعوب الجاهلة ينطلق ابناؤها من العواطف والمواقف .


الشعوب الواعية يعيش ابناؤها اللحظة الحالية ، ويفكرون في وضع الحلول لها ، ويبحثون البدائل ، وينظرون بقوة إلي المستقبل ، بينما الشعوب الجاهلة يعيش فيها المواطن التاريخ ، وينسى واقعه وآلامه ، ولا يفكر في مستقبله خوفاً من «الكفر» حيناً ، وهروباً من الآلام حيناً آخر .


الشعوب الواعية يعيش أفرادها مُكرمين ، يجدون اللذة في معرفة حقوقهم ، ولا يفتخرون بجنسهم وعرقهم ودينهم ، ولا يهتمون بمدى قربهم أو بعدهم من النظام الحاكم ، بينما الشعوب الجاهلة يعيش الفرد فيها مطحوناً ، يبحث عن لقمة العيش ، ولا يجد ذاته ألا إذا كان قريباً من النظام والسلطة .


الشعوب الواعية يعتقد أبناؤها أن الدولة في خدمة الأفراد ، ومن هنا لا يقبلون تغول الدولة عليهم ، بينما الشعوب الجاهلة يعتقد أبناؤها أن الدولة معبود يطلب لذاته ، فـالدولة عند الشعوب الواعية وسيلة لـهدف ، والهدف هو خدمة الناس ، بينما هي عند الشعوب الجاهلة هدف أساسي ، ولـهذا يكون من السهل قتل الناس بـاسم الأمن تارةً ، وبـاسم المصلحة العليا لـلوطن تارةً أخرى.


الشعوب الواعية لا يتنازل الأفراد عن حرياتهم لأجل العيش الكريم ، ولا يطالبون العيش الكريم لذاته ، بل يَرَوْن ذلك جزءاً من الكرامة الإنسانية ، بينما الشعوب الجاهلة يحتار فيها الأفراد في الخيار ، الحرية أم العيش ، وكـأنهما في تناقض !


الشعوب الواعية يقتني الأفراد فيها الحاجات الأساسية لـحياتهم أولاً ، ثم يفكرون في الكماليات ، بينما الشعوب الجاهلة يقتني الأفراد فيها الكماليات أولاً ، ثم يكافحون لأجل الحصول علي الضرورات ..


الشعوب الواعية يمارس الأفراد فيها أنواعاً من الرياضة ، ويختارون بـدقة عالية نظام التغذية ، وذلك للحصول علي أجساد قوية ، ويزداد لديهم الوعي الصحي ، بينما الأفراد في الشعوب الجاهلة يستمتعون في أكل ما لذ وطاب دون النظر في أهميته الغذائية ، ويتفننون في إعداد المجالس ، ثم يحتارون كثيراً في الوصول إلى الدواء.


الشعوب الواعية يشعر الأفراد فيها بـالجمال ، ولـهذا يهتمون بـالفنون الجميلة ، ويزورون المتاحف بـشكل مستمر ، ويقتنون الصور الجميلة ، ويعيشون في عالم الصور والصوت ، ولا يتنازلون عن إنسانيتهم لأجل الأفكار ، بينما الأفراد في الشعوب الجاهلة يبحثون عن ضرورات الحياة ، فـيكافحون لأجل العيش ، فـيتحول الفن من الجمال إلى قبح ، فـلا هو يخدم الجمال ، ولا الإنسانية ، لأنه يقع في قفص النظام ، فـلا سينما تتطور ، ولا مسرح يتقدم ، ولا صوت جميل يقول ما يرى .


ما أجمل الحياة عند الشعوب الواعية ، وما أسوأها عند الشعوب الجاهلة ، ولكن هل شعوبنا جاهلة ؟ أم لديها وعي مقبول ؟

أكتب تعليق

أحدث أقدم