يبدو أن تاريخ ملكات الجمال في مكة والمدينة كان متعباً جداً ويحمل عناوين ساخرة ، وكان الصحابة "الأجلاء" لا يتوانون عن إظهار وجههم الآخر المُحب للنساء فـكان أغلبهم "دنجوانات" و "زير" نساء.
- عاتكة تتزوج من جديد.. زوجها الخامس!
- الزبير بن العوام يطلق زوجته -أم كلثوم بنت عقبة- لتتزوج من عبد الرحمن بن عوف!
- تماضر بنت الإصبغ تتزوج عبد الرحمن بن عوف ومن ثم يطلقها لتحل للزبير بن العوام!
- تماضر على كرسي الإعتراف ، عاتكة تقول : كل ماينشر إشاعات مغرضة!
- عاجل مفاجئة الموسم: الزبير بن العوام يتزوج من طليقة عبد الرحمن بن عوف!
- عبدالملك بن مروان يُجبر الحجاج على تطليق زوجته ويتزوجها بمهر : حمل الحجاج لهودجها!
- عمر بن الخطاب يهدد علي بتزويجه رغماً من ابنته أم كلثوم!
- متابعة قضية عمر بن الخطاب لزواجه من إمرأة قسراً!
تلك العناوين كنّا سنقرأها يومياً ، لو كان في عهدهم مجلات ساخرة و جنسية ، لتصدرت الأغلفة صورهم:
ما كنّا نسمعه من آراء الناس عن المسلسل الأمريكي -جميل وجريئة The bold and The beautiful- بأنه يحتوي على علاقات جنسية متزاحمة ، وأنه يروج للفسق والفجور.. فهذا يتزوج من تلك ومن ثم يتركها ويتزوجها آخر وهكذا ... لم يدرك البعض بأن تلك العلاقات ماهي إلا نقطة بداية لبحر من العلاقات عند المسلمين "القدوة الإسلامية منهم" وإنها مشروعة بنصوص مقدسة لا يمكن لأحد أن ينكرها ، مؤرخة وموثقة ، أولهم صحابة الرسول الذين كانوا يتزوجون من المرأة ويطلقونها لتحل لصحابي آخر ، ويتبادلون الجميلات منهنّ ، وليس انتهاءاً إلى يومنا هذا !
تُفصل لنا كتب التراث الإسلامي ، عن حياة الزبير بن العوام و زوجته أسماء بنت أبي بكر ، وأنهم كانا يعيشان حياة سعيدة تشابه قصص ألف ليلة وليلة والود يخيم عليهم ، دون أن تغضب زوجته بزوجها وجه الله ، ودون أن يغضب بزوجته وجه الله ،، ولكن السؤال الأهم الجدلي الديالكتيكي الذي يطرح نفسه: لماذا انتهت تلك السعادة بالطلاق ، إذا كانا سعيدان في حياتهما ؟ فيأتي الجواب إن تلك السعادة انتهت بزواج الزبير عليها من ثماني نساء! ويقال بأن الزبير بن العوام تزوج أول ما تزوج من ( أسماء بنت أبي بكر ) ، واستولد منها الزبير ( عبد الله بن الزبير ) وطلقها في المدينة بعد الهجرة ، وتزوج بعدها بثماني نساء ، وعاشت أسماء 100 عام تقريباً ، عُميت في نهاية السنوات الأخيرة من حياتها ، وابنتها ( خديجة بنت العوام ) ، تعاقب عليها عدة أزواج ، واحد منهم تزوجها مرتين: عبد الله بن أبي ربيعة ، و جبير بن مطعم بن عدي ، عبد الله بن أبي ربيعة للمرة الثانية ، وعبد الله بن السائب.
هند بنت النعمان بن المنذر التي تزوجت من الحجاج بن يوسف الثقفي ، وحين سمع عن جمالها الخليفة المسلم عبد الملك بن مروان ، أمر الحجاج بطلاقها ، فطلقها الحجاج وتزوجها الخليفة.
تزوج عبد الرحمن بن عوف من أحدى طليقات الزبير بن العوام وهي ( أم كلثوم بنت عقبة ) ،، وبنفس الوقت تزوج الزبير بن العوام من إحدى طليقات عبد الرحمن بن عوف وهي ( تماضر بنت الإصبغ ).
ابنة الزبير -رملة- وأمها -الرباب الكلبية- تعاقب عليها أيضا زوجان ، وابنته ( هند) وأمها أم خالد تعاقب عليها زوجان.
و تزوجت ( أم كلثوم بنت عقبة ) من أربعة صحابة ، وهم من "أعظم الصحابة" كما يخبرنا التاريخ الإسلامي.
فتزوجت زيد بن حارثة ، وبعد مقتله تزوجت من الزبير بن العوام ، وولدت منه زينب ثم طلقها ، فتزوجت مرةً أخرى من أغنى الصحابة عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميداً وإسماعيل ، وعندما توفي عنها ، تزوجها عمرو بن العاص ، وقد توفيت بعد شهر من الزواج.
ويذكر أن عاتكة بنت زيد هي الوحيدة التي قتل عنها كل من تزوج بها ، حيث قتل زوجها -عبد الله بن أبي بكر- ، فتزوجت من بعده أخيه فقتل أيضاً ، وكان قد أوصاها أن لا تتزوج من بعده لشدة هيامه وحبه لها فكانت ترفض أي طالب لها حتى تزوجها عمر بن الخطاب عنوةً. اضطرت لقبول الزواج من عمر ، و في ليلة عرسها أبت أن يدخل عليها ، "فعاركها حتى غلبها على نفسها- بحسب طبقات ابن سعد" ، ثم خرج عنها غاضباً ورفض العودة إليها ، فأرسلت إليه تترضاه خوفاً من بطشه ، ثم سارت الأمور بينهما على ما يرام ، حتى أن ابن سعد يذكر في سيرتها أنها كانت تقبله وهو صائم فلا يمنعها...
وبعد أن قتل عمر بن الخطاب ، تزوج -عاتكة- محمد بن أبي بكر أيضاً فقتل ، حتى شاع عنها أهل المدينة: - من أراد الشهادة فليتزوج عائكة -
وبعد انتهاء عدتها خطبها علي بن أبي طالب فقالت:
يا أمير المؤمنين قد علمت ما قاله الناس ، وإن المسلمين في حاجة إليك ، فقال علي : من أراد الشهادة العاجلة فعليه بعاتكة.
وتزوجها الحسن بن علي ، ومات عنها مسموماً وكان أخر أزواجها...
وتذكر مصادر اسلامية عدة أنها تزوجت من طلحة بن عبيد الله ، و عمرو بن العاص.
وطلق الزبير ثلاث من زوجاته ليستبدلهن بزوجات جدد وذلك لكي لا يجمع بين خمس نساء أو خمس ملكات ووصيفاتهن ، والمطلقات هنّ: أسماء بنت أبي بكر الصديق ،، وأم كلثوم بنت عقبة ،، تماضر بنت الإصبغ.
وأول زوجة لعمر بن الخطاب كانت ( قريبة بنت مخزوم ) التي بقيت كما يقول المؤرخون على شركها وبقيت معه حتى نزل من القرآن ( ولا تمسكوا بعصم الكوافر ) فطلقها وتزوجها معاوية بن أبي سفيان ، لِما أشتهر عنها من جمال ثم لم تلبث أن خلع عنها تاج الملكات فطلقها.
وزوجة عمر الثانية: جميلة بنت ثابت الأنصارية ، والتي طلقها فتزوجها ( زيد بن حارثة ).
وأسماء بنت عميس كانت متزوجة خمس مرات من كل من :
حمزة بن عبد المطلب ،، شداد بن الهاد ،، جعفر بن أبي طالب ،، أبو بكر الصديق ،، علي بن أبي طالب وأنجبت له ( يحيى و عون ) وبقيت معه حتى قُتل.
فإذا كانت هذه الزواجات قد أباحها الإسلام بالنص القرآني بالتبرير المعروف "العدل والمودة و الإحسان".. فلماذا كثرت حالات الطلاق بين الصحابة وأزواجهم وهم القدوة كما يخبرنا المسلمون ، و يذكرونهم حتى في صلاتهم اليومية الخمسة؟
إرسال تعليق